Thursday, January 10, 2008

الدنيا زحمه والبلد مطينه بطين

وانت نازل رايح ماطرح مانت رايح بتقدم رجل وتأخر رجل وطالع عالشارع وبتقول ربنا يستر واذ فجأة تلاقى المطره نازله ترخ ترخ عالهدمتين اللى انت لابسهم وقبل ماتدارى فى حته تلاقى عربيه جايه عليك من بعيد وفى لمح البصر تلاقى هدومك بقت تتميز بنقط سوداء فوق اى لون حيث ان الهباب المصرى بيبان على اى لون حتى لو لون الهباب كل اللى هتعمله انك هتسب وتلعن سلسفيل جدود جدود اللى سايق العربيه وتقول شاب فرفور وماما جابتهاله قال يعنى انت لو ماما جابتهالك هتقولها لا والنبى يا مامى انا عايز اعرق زى العنب مابيعرق كده فى الصيف ياعم روووووووح ده قصر ديل وعادة مصريين ماتلاقيهاش فى اى حته فى العالم ماعلينا
كل ده هتنساه لما تلاقى الشارع واقف والناس فى الميكروباصات على بعضها ويهون عليك الهباب الاسود اللى زوق هدومك وكل اللى هتفكر فيه انك تلاقى مكان فى وسط اللحم المتكدس فى الشارع والميكروباص ماهو المصرى كده بيفتكر علشان ينسى ويرجع يفتكر فينسى لانه شعب مهان ومحروم من نعمه الانسانيه
بعد ساعه الا ربع طينت طين على طينك وغرقت من رخات المطر المحمله بالهباب المصرى اخيرا لقيت مكروباص رضى يقفلك ونطيت فيه بسرعه عشان السواق مايهزئكش قدام الناس المتهزئه خلقه واللى بتبصلك بقرف واحتقار عشان ولسان حالهم بيقول :يابن الوسخه مالقيتش الا الميكروباص بتاعنا اللى مليان لحم بشرى وتيجى تنط فيه هتبقى انت والسواق الجشع علينا طبعا ده برضه فى سرهم لانهم اجبن من انهم يعلنوا ده لو مش عشانك هيبقى خوف من بطش السواق
المهم انت فى الميكروباص وهو ماشى متر وواقف مترين واللى راكبين بيتفرجوا عالشارع والناس وعينهم عالعربيات الملاكى والحسد والذى منه والحقد والسواد وياسلام لو حادثه عالسريع اهى منها تسليه ومنها شماته والمشوار ابو ربع ساعه داخل فى ساعه ولسه الامل ماقربش بس البلد بشر وعربيات وكلاب لايعيبها الا مصريتها
طبعا سعادتك نسيت الحكايه من اولها نسيت المطر ونسيت الهدوم اللى اتهببت ونسيت الميكروباص واكوام اللحمه النتنه جواه وقربت تنسى الزحمه وتأخيرك عالزفت اللى انت رايحه واخيرا وصلت المكتب اللى انت شغال فيه حالتك عدم اكتر مانت عدم من كونك مصرى رخيص
طبعا نسيت كل حاجه وبتفكر هتقول لمديرك او صاحب العمل ايه ماهى دى حجه كل يوم ولا تجديد الا شويه المطر والباقى نسخه طبق الاصل يبقى الحل فى المطره والعطله والدليل الهباب المصرى اللى عالهدوم
وصلت المكتب ودخلت متوارب يمكن ماحدش يحس بيك لالالالا حظك زفت زى اللى عليك اهو صاحب المكتب نفسه اللى بيقبضك ملاليم هيسمم بدنك اكتر ماهو متسمم ومش هتلحق لاتقوله مطره ولا سيول ولا حتى بتشترى سندوتشين فول
خدتلك بختين سم قاتل انتهوا بخصم يومين والاهم انك نسيت كل اللى فات وتفكيرك كله فى اليومين اللى اتخصموا وهات يالت وعجن مع الموظفين وانا كان ممكن افشخ المدير لولا انى بس عارف ان عنده عيال بيربيها ولولا انى فاكرله موقف عمله من سنه معايا ولولا الملامه ياهو ويظل المصرى هو المصرى كلب حقير رضى بحكومه اكثر حقاره فتولت امره وقضت على آدميته ووحلت كرامته وهو راضى وفاشخ بقه ومستنى يرجع البيت اخر اليوم عشان ياكل موزه ويوستفنديتين قدام التليفزيون ويتخمد ويجهز نفسه للمطره بتاعت بكره

No comments: